هل تعالج حفيد الرئيس المصري قبل أن يتوفى في مستشفى شنايدر في اسرائيل!؟
اجهزة الامن الاسرائيلية فصلت بين سرير الطفل المرحوم وبقية المعالجين كي لا يكتشف أحد الامر
* المصريون احضروا تابوتا صغيرا ولفوه بعلم مصر ونقلوا الجثمان الى فرنسا ومن هناك الى القاهرة
* الناطقة بلسان المستشفى: "طلبت امهالها ربع ساعة لترد وبعد ذلك نفت ان يكون قد عولج في البلاد"
--------------------------------------------------------------------------------
ذكر
موقع الكادر نقلاً عن موقع العرب - الناصرة من مصادر وصفها بالمؤكدة ان
محمد علاء مبارك حفيد الرئيس المصري محمد حسني مبارك تلقى العلاج في
مستشفى شنايدر في بيتح تكفا وتوفي في ذات المستشفى، وكانت بعض العائلات
العربية التي يعالج ابناؤها في قسم الاطفال التابع للمستشفى لاحظت تحركات
غير طبيعية لاجهزة الامن الاسرائيلية ورجال مخابرات من مصريين واسرائيليين
الامر الذي اثار لديهم الفضول لمعرفة سبب ذلك، وعندما بادر احدهم بالسؤال
عن سبب هذه التحركات اجيب بان لا شيء غير طبيعي يحصل وانه من المفضل عدم
السؤال.
وروى شهود عيان لموقع "العرب":"ادخلنا احد
اقاربي الى المستشفى لتلقي العلاج وعلى الفور شعرت بوجود شخصية مرموقة، لم
اتخيل ان الموجود داخل الغرفة ابن شخصية دبلوماسية، اعتقدت انه قريب لاحد
الوزراء في اسرائيل، لكن بعدما شاهدت تابوتا صغيرا وقد لف بعلم مصر ايقنت
ان الحديث يدور عن ابن لشخصية مصرية مرموقة. وبعد ان اشيع خبر وفاة حفيد
الرئيس المصري ربطت الامور بعضها ببعض وتأكدت ان الطفل المتوفى هو حفيد
الرئيس مبارك".
من اليسار: الرئيس المصري محمد حسني مبارك وعقيلته سوزان مبارك وحفيدهما المرحوم محمد
واكد
الشخص الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الطفل المرحوم حظي باهتمام بالغ من
قبل العاملين في قسم الاطفال وقد تم عزله في غرفة منفردة كي لا يكتشف
الامر احد من رواد المستشفى وبالتالي تم التكتم على معالجة الطفل.
ويستدل
من هذه التفاصيل ان اسرائيل عملت على عدم نشر نبأ نقل حفيد الرئيس المصري
الى مستشفى شنايدر، ربما كي لا يحرج الرئيس مبارك، ويبدو ان مبارك اختار
مستشفى شنايدر لعلاج حفيده بعدما تلقى معلومات من الاسرائيليين ان مستشفى
شنايدر وهو قسم من مستشفى رابين (بلنسون) سابقا من افضل المستشفيات في
العالم في علاج الاطفال، وبعد الوفاة تم نقل الجثمان الى فرنسا ومن هناك
الى القاهرة كي لا تكتشف جهات مصرية الامر.
ومن
خلال اتصال أجراه موقع الكادر مع الناطقة بلسان مستشفى شنايدر وتدعى
لينور قالت: "لم اسمع بخبر معالجة حفيد الرئيس المصري عندنا، اعطن فرصة
لفحص الامر وبعد ربع ساعة عادت لتقول انه لم يعالج في المستشفى اطلاقا
وانكرت الاخبار بالقول: لم يعالج عندنا، عولج في القاهرة ولم يكن هنا
اطلاقا".
وكانت القاهرة قد شيعت عصر الثلاثاء جنازة
محمد علاء مبارك الحفيد الأكبر للرئيس المصري حسني مبارك، البالغ من العمر
12 عاما والذي توفي كما ذكرت المصادر الرسمية في العاصمة الفرنسية باريس
حيث كان يتلقى العلاج في إحدى المستشفيات.
وغاب الرئيس المصري عن مراسم التشييع بينما حضر نجلاه علاء وجمال الى جانب رئيس الوزراء المصري وكبار المسؤولين في الحكومة.
وذكر
بيان أصدرته رئاسة الجمهورية المصرية قد قال في ساعة مبكرة من صباح اليوم
إن الحفيد الأكبر للرئيس مبارك توفي يوم الاثنين بسبب أزمة صحية دامت
يومين، وذلك دون إضافة مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه الأزمة. وقد
رافقته في ساعاته الاخيرة بباريس جدته سوزان مبارك، حيث نقل جثته بعدها
الى القاهرة لتدفن هناك.
وبث التلفزيون المصري اغان دينية يغنيها الاطفال، وهو تقليد متبع في مناسبات وفاة شخصية حكومية او قيادي بارز.
يذكر
أن علاء البالغ من العمر 47 عاماً هو النجل الأكبر للرئيس المصري، وهو رجل
اعمال نافذ لكنه بعيد عن الحياة السياسية بخلاف شقيقه الأصغر جمال، الذي
يتولى منصب امين لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
وذكرت
مصادر بالمطار أنه تم تسلم الجثمان بسرعة فور وصوله على طائرة الرئاسة من
باريس برفقة الأسرة ونقل من المطار إلى أحد المستشفيات تمهيدا لدفنه في
وقت لاحق اليوم.
وكانت أنباء قد ترددت عن تعرض محمد علاء مبارك
لأزمة صحية، وهو ما تأكد بعد أن أعلن السفير المصري في لندن أنه تلقى
تكليفا من قرينة مبارك بالاعتذار لقرينة رئيس وزراء بريطانيا والجمعية
الملكية عن عدم تمكنها من المشاركة في حفل تتسلم فيه العضوية الشرفية في
جمعية الأطباء الملكية البريطانية
.