أثار برنامج تلفزيوني ترفيهي إسرائيلي موجة غضب واستياء واسعة في أراضي 48
لتطاوله على السيد المسيح عيسى وتهكمه من مريم العذراء عليهما السلام.
ودعا مقدم البرنامج الفكاهي "الليلة" في القناة العاشرة ليؤور شلاين لعدم
تصديق الكنيسة وطعن بطهارة مريم العذراء، وقال إن اعتقاد المسيحية بكون
مريم بتولا "ادعاء خاطئ بل وكاذب"، مضيفا أنها حملت وهي في الخامسة عشرة
من عمرها من أحد زملائها على مقاعد الدراسة".
كما طعن صاحب البرنامج ليلة الثلاثاء في معتقدات المسيحية ومعجزات المسيح،
وأضاف "تعتقد المسيحية أن المسيح يمشي على مياه طبرية وهذا خطأ فادح فقد
كان سمينا جدا ولم يستطع فعل ذلك، ولو لم يكن يعاني من السمنة المفرطة
لعاش حتى جيل الأربعين".
وأرسل سفير منظمة الجوستنيان لحقوق الإنسان الدولي في إسرائيل وفلسطين
إيهاب حنا برسالة إلى المدير العام للقناة العاشرة يوسي فرشبيسكي احتج
فيها بشدة على المس بمعتقدات المسيحية.
وطالب حنا القناة العاشرة بالاعتذار على الصور والكلمات المسيئة
للمسيحيين، وهدد بالتوجه للمطارنة وسفير البابوية في إسرائيل لاتخاذ موقف
إذا لم يتم الاعتذار، وقد انضم له عدد من المحامين العرب.
ووجه مجلس الطائفة ومطرانية الروم الأرثوذكس في الناصرة انتقادات حادة
للقناة الإسرائيلية بعد "تطاولها على رموز الدين المسيحي كما جاء في
البرنامج الساقط".
وقالت المطرانية في بيان صحفي إن فضيحة القناة العاشرة لم تفاجئ أحدا،
وأضافت "من يقتل الأطفال والنساء ويهدم البيوت على رؤوس من فيها في غزة
ليس غريبا عليه أن يقوم بمثل هذا العمل القذر".
وأكدت المطرانية عزمها اتخاذ إجراءات مختلفة في حالة عدم تقديم اعتذار
مقبول ووقف الاستهتار، داعية كل ممثلي الكنائس في إسرائيل إلى اتخاذ خطوات
جدية وصارمة.
وعبر الأب جبرائيل نداف من مطرانية الروم الأورثوذوكس عن استيائه مما وصفه
بـ"الانفلاتات الأخلاقية الناجمة عن عنصرية عمياء ظهرت على شاشة التلفزيون
الإسرائيلي".
الحركة الإسلامية
إدانة إسلامية
وحملت الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح على ما وصفته بـ"الجريمة"
النكراء التي تقشعر لها الأبدان وتشمئز منها النفوس، وقالت إنها "محاولة
أقزام للنيل من شموخ وطهر نبي الله عيسى عليه السلام وأمه مريم الطاهرة
العفيفة".
وأكدت في بيانها الذي حمل عنوان "حاشا للمسيح من بذاءاتكم" الثلاثاء أن
الإهانة والإساءة لسيدنا المسيح عليه السلام هي تماما كالاعتداء على سيدنا
محمد صلى الله عليه وسلم لأن الأنبياء كلهم أخوة.
وتساءل الناطق بلسان الحركة الإسلامية المحامي زاهي نجيدات "حتى متى يستمر
النيل من مقدساتنا تحت سمع وبصر المؤسسة الإسرائيلية بل وبمباركتها بدليل
العقوبات الهزيلة والأشبه بالتربيت على أكتاف الجانحين الذين نالوا
وينالون من مقدسات "الأغراب" حتى اليوم؟".